من الأرشيف
فإنها ستفكر حتماً في الخلاص، وإن كان عليها وعلى أعدائها.!، وإن دفعها ذلك لاستدراجه إلى بيتها؛ ومن ثم تمزيقه إرباً إرباً..!
يعتقد المغفلون الحمقى الساذجين من الذئاب البشرية عبدة الجنس والجسد أولي الأنفس الدميمة الذميمة بأنهم يمارسون رجولتهم عندما يقتحمون خطيئة بعض النساء وضعفهن وشغفهن ومشكلاتهن الزوجية والعاطفية والسيكولوجية ليدخلوهن من حيث سذاجتهن في شرك التهديد بالصور الفاضحة..!، بعد أن دانت أنفسهم بالخسة والوضاعة!، وتبلدت معالم الإيمان والإنسانية في قلوبهم السوداء المنتنة..!، وتحولوا إلى ذئاب جائعة يقودها الشبق كما يقود الحمير أجلكم الله..!، ويعتقدون بأن الفتاة ستقبل على وقع التهديد بأن تبقى لقمة سائغة لشهواتهم ونزواتهم القذرة..!
عجباً له من اعتقاد..!، أين تبددت تعاليم الإسلام؟، واختفت موازين الرجولة والشهامة؟، واضمحلت مرجعية العرف والتقليد؟، وذابت قيم ومبادئ التعامل الإنساني؟، وتوارت تجارب التأريخ؟، كيف يمكن لهكذا أحمق بان يعتقد بأن التسلل في غسق الظلام إلى بيوت المسلمين عبر الإنترنت أو ربما عبر النوافذ والأبواب الخلفية رغم أنف الفتاة وتحت وقع التهديد بأنه من الرجولة في شيء.؟، ثم كيف يعتقد هذا الساذج بأن الأمور ستسلك هذه المنهجية الفاسدة أبد الدهر.؟، كيف يغض الطرف عن السخط الذي تولده تصرفاته الهوجاء.؟، و تبرره أساليبه المنحطة والوضيعة.؟
جميعنا ندرك بأن الفتاة عندما ترضخ للكثير من الضغوط النفسية وتلج إلى العديد من المعارك الطاحنة، وتـُستدرج إلى أقبية الذل والرق والعبودية.!، وتمتهن كرامتها.!، ويدنس عرضها.!، ويضيع شرفها.!، وتذبح السعادة في حياتها!، وتوأد الفرحة على محياها، و تـُنتغص عيشتها.!، وتقدم نفسها قرباناً لذئب أرعن يقوم بتفريغ المحرمات والكبائر من مفاهيمها الشرعية ويعيد حقنها بمفاهيمه الشيطانية المغلوطة ويهدد بتقويض بيتها المسلم وهدم أركانه.!، ويدق إسفينه المشئوم في خشبة علاقتها الزوجية!، ويحاول جاهداً تمزيق ما تبقى من وشائج الحب والعاطفة بينها وبين زوجها.!، وتبقى الفتاة ردحاً أسيرة ً للؤمه وخسته وقبحه ودناءة نفسه كما يبقى الأيتام على مائدة اللئام..!، فإنها ستفكر حتماً في الخلاص، وإن كان عليها وعلى أعدائها.!، وإن دفعها ذلك لاستدراجه إلى بيتها؛ ومن ثم تمزيقه إرباً إرباً..!، فتجارب التأريخ لا تحتاج لأن نضرب لها أطناب الهند والسند، فهذا ما حدث في قصة "فتاة خميس مشيط" الشهيرة.!، أفلا نستخلص العبر..!
هكذا تتبدى منطقية الخطيئة وتتجلى عبثية المشهد ويبدو مفجعاً..!، ولكن نتيجة الاحتقان والغضب لا تكون عادة إلا بالانفجار.!، وإن كانت نتائجة وخيمة وإن بدا مؤسفاً..!
فهكذا علمنا التأريخ وتجارب الحياة وهكذا قال درويش:
الزنبقات السود في قلبي..
و في شفتي ... اللهب ..!
من أي غابٍ جئتي..
يا كل صلبان الغضب.؟
غضب يدي.!
غضب فمي.!
ودماء أوردتي عصير من غضب.!
يا قارئي..
لا ترج مني الهمس!
لا ترج الطرب.!
هذا عذابي..
ضربة في الرمل طائشة..
وأخرى في السحب..!
حسبي بأني غاضب ..
والنار أولها غضب..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق