الجزيرة

06‏/09‏/2011

نرجسية خالد بن طلال..!




خالد بن طلال



يبدو أن الحقنات الدينية التي تناولها الأمير خالد بن طلال لم تكن بالقدر الكافي الذي يزيل عنه نرجسية بعض الأمراء واحتقارهم للناس



 فلا يزال برغم تدينه الظاهر يمارس نرجسية مقيتة تثير الاشمئزاز عندما يداخل على الفضائيات، ويستغل مكانته الاجتماعية كأمير ليفرض آراءه بصوت عالي ومزعج وأبعد ما يكون عن أدب الحوار واحترام المخالف، كما أنه يركز كثيرا على الشخوص ويتهم نواياهم أكثر من التركيز على الأفكار، وكأنه يقول لمخالفه: أنتبه فأنت في حضرة الأمير..!


في الدول العربية تبرز مشكلة كبيرة عندما يقتحم أبناء العائلات الحاكمة الساحات الاقتصادية والثقافية والرياضية ...الخ، ففي الساحة الرياضية استولوا على المؤسسات والأندية الرياضية وتوارثوها، وتطالوا على المحللين الرياضيين على الهواء مباشرة، وشتموهم على رؤوس الأشهاد.!، وفي هذا السياق أذكر أن الساعدي القذافي تسبب دخوله في الساحة الرياضية في هدم نادي منافس وشطبه نهائيا عندما هتفت الجماهير ضده..!، وفي الساحة الاقتصادية أوقفوا مشاريع رجال الأعمال حتى يحاصصوهم في نسب هائلة من الأرباح..!، واستولوا على الأراضي والأسهم وتلاعبوا بأسعارها، وفي ساحة الشعر التهم أمراء وشيوخ الخليج الساحة على الآخرين وهمشوا الشعراء وسلبوا كل الأضواء ليس لشاعريتهم بالضرورة وإنما للنفوذ الذي يحضون به، بالرغم أنها تدور شكوك في أوساط المجتمعات الخليجية حول شراء بعضهم للشعر ونسبته لنفسه من دون وجه حق.!، وفي الساحة الثقافية نتذكر نظريات القذافي الفلسفية السخيفة، وإيحاءات صدام الثقافية الجوفاء..!


قبل عدة أشهر قمت بالرد على أمير لا أذكر اسمه في مجموعة عبدالعزيز القاسم، وكان يدافع عن حسني مبارك أبان الثورة المصرية، فرد علي قائلاً بمعنى كلامه: من لم يعجبه رأيي فليبحث عن أقرب حائط "ويصك رأسه فيه"..!، وبرغم أني أعرف وأعترف بأن الأمير خالد بن طلال ليس في هذا المستوى أبداً إلا أن نزعة النرجسية لم تفارقه هو الآخر في معظم مداخلاته التي يوجهها لمن يخالفه في الرأي..!، وأتخيل لو كان الأمير خالد بن طلال نبياً كم سيسلم على يديه وهو يتناول المخالفين بتلك اللغة الحادة والنبرة الفوقية والتعالي والنرجسية..!، شخصياً لا أتصور أن يسلم على يديه أحد، فالتواضع والمجادلة بالحسنى والقول اللين مع قوة الحق والمنطق والحجة هي التي أفرت أكباد المشركين، وليس التحدي والشتائم والفوقية والصوت العالي واستغلال المكانة الاجتماعية..!، لكن والحق يقال أن الدكتور محسن العواجي أحسن كل الإحسان عندما بدأ الرد بقوله: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً..!

هناك تعليقان (2):

  1. هلا يامنصور

    يذكرني الامير بمن خرج من مستشفيات الامل حماس وجهل ولذعة فما بالك اذا اضيف اليها عنجهية

    ردحذف
  2. هذا الرجل لم يجد طريقة لمنافسة أخيه الناجح تجاريا بغض النظر عن مصادره المالية، ولا طريقة لمنافسة بقية أفراد الأسرة في النفوذ السياسي، فقرر أن يصبح شبهة داعية، واختار طريق محاربة العلمانيين والليبراليين.

    وهو لا يعقل بل لا يملك عقلا ،، ولكن هذا يسعدني فتجاوزات أفراد أسرة آل سعود سيكون مع التقادم سببا في ثورة كرامة ستحدث.

    حتى المخدوعين بهم بدؤوا في كرههم، وهذا ليس الوحيد ولكن هذا ومعه سلطان الأغبياء بينهم.

    ردحذف