الجزيرة

02‏/05‏/2011

الشيخ أسامة قال: لا تحزن إن الله معنا..!


من الأرشيف







فمن الذي ترك الأهل والأصحاب وخرج ينافح عن الأفغان.؟، من الذي أسهم في قصم ظهر الإتحاد السوفيتي.؟، وأخرجه ذليلاً حقيراً من أفغانستان..؟، من الذي رفض الاستعانة بالكفار على المسلمين وناصح الملوك حتى أخرج من دياره مرغماً..؟، من الذي دافع عن العراق حين كانت أمريكا تحاصره ولا يعترض أحد..؟



في كل مرة يدور فيها النقاش حول الشيخ أسامة بن لادن يقوم الكثيرون بالتشكيك في الشيخ والطعن في إخلاصه ونزاهته، والقدح في مقاصده وغاياته، ويتعرضون لشخصه ولجهاده ولأولاده ولكل ما يتعلق به بأفظع عبارات التنديد وأشنع كلمات التجريح..!، وتفوح من أفواههم رائحة الحقد وترتسم على وجوههم ملامح الضغينة..!


فقالوا إنه ضل الطريق، وخرج عن المنهج، وأوشك على الهلاك، وبات قاب قوسين أو أدنى من النار..!، وأخرجوه من الإسلام واستتابوه على رؤوس الأشهاد..!، وقالوا أنه إمام المفسدين!، وقائد المخربين!، وزعيم الخوارج!، وكبيرهم الذي علمهم التكفير..!، وقالوا إنه عميل أمريكا المقرب وصنيعتها!، وأنه يسعى لمصالحها و يخون أمته الإسلامية..!، وقالوا: إنه ألب الكفار وحشد الأعداء وذرع الذرائع..!، وقالوا إنه استمرأ القتل، وعشق الدماء، وأستعذب رائحة الجيف، وأدمن التفجير، وألف الخراب، واستلذ الدمار..!، وقالوا: أنه يتاجر بالمخدرات، و يضرب النساء، ويكفر الشعوب، ويقتل الأبرياء، ويغرر بالمراهقين، ويسكن الكهوف، ويقطع الطرق..!، وقالوا انه يشوه صورة الإسلام ويقصي الآخر، ويحرض المسلمين، وينشر الكراهية بين الأديان..!، وقالوا إنه جبان وثرثار ومريض وحقير وأجرب وخنزير..!


يلوكون عرضه بكل سرور!، ويمضغون لحمه بدون تردد.!، ويتعسفون ضد المخالفين!، ويتحاملون عليهم.!، ويصادرون آرائهم، ويتهمونهم في ذممهم.!، ويشككون في عقائدهم..!، وينقمون منهم وأي نقم.!، ويسخطون عليهم وأي سخط..!، فقد بتنا نخاف أن نعبر عن آرائنا!، وأضحينا نراعي مشاعرهم على حساب الحقيقة.!، فقد سئمنا هذه الطريقة.!، ومللنا هذا السلوك!، وضقنا ذرعاً بتلك المعاملة.!، وهم لا يفعلون ذلك لأنهم يكرهون الشيخ أسامة وحسب.!، بل لأن الحقيقة المرة التي لا يريدون أن يسمعونها تتعرض لحكامهم.!، وتمر على علمائهم.!، فتخلع عنهم حجاب القدسية.!، وتسقط عنهم ورقة التوت.!، وتعريهم أمام الجميع.!، وتفضحهم على رؤوس الأشهاد..!


وأنا وإن كنت لا أستغرب أن يكون فيهم الكثير من المرتزقة و الجبناء.!، إلا أني أستغرب أن يكون فيهم من الطيبين والمحترمين ومن يشهد له بالخير ويشار له بالبنان.!، وأعجب منهم كل العجب.!، فكيف انطلت عليهم أكاذيب الصحف.؟، وإدعاءات الفضائيات.؟، وبيانات الحكومات وفتاوى المشيخة..؟، فهل لهم قلوب لا يعقلون بها..؟؟


فمن الذي ترك الأهل والأصحاب وخرج ينافح عن الأفغان.؟، من الذي أسهم في قصم ظهر الإتحاد السوفيتي.؟، وأخرجه ذليلاً حقيراً من أفغانستان..؟، من الذي رفض الاستعانة بالكفار على المسلمين وناصح الملوك حتى أخرج من دياره مرغماً..؟، من الذي دافع عن العراق حين كانت أمريكا تحاصره ولا يعترض أحد..؟، من الذي صفع أمريكا على وجهها في عدن.؟، ومرغ أنفها في عقر دارها..؟، من الذي تصدى للظلم والقهر والتسلط والنهب والقتل والاغتصاب..؟، من الذي أحيا الجهاد و تسبب في انتشار الإسلام وأيقظ الأمة..؟، من الذي قال لأمريكا " لا " عندما جبن الملوك وخضع السلاطين ..؟، من الذي أفترش جبال الهندكوش وتلحف سماء الأفغان في سبيل القضية وهو من أثرى أثرياء العالم ..؟؟


فهل تذكر هؤلاء أنه فر من الدنيا وهي مقبلة عليه وراح يجول ويصول بين طلقات الرصاص ودوي الإنفجارات..؟، وهل تذكر هؤلاء أنه لا يضره من خذله..؟، وهل تذكر هؤلاء أنها لو اجتمعت الأمة على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه..؟، فهل أعتقد هؤلاء بأنهم سيضرونه بأكاذيبهم و جهلهم وثرثرتهم ..؟


قال الشيخ " جاود إبراهيم " رئيس المجلس الأعلى للسنة في باكستان في برنامج سري للغاية أنه سئل الشيخ أسامة بعد معركة "تورا بورا" ماذا ستفعل وأين ستذهب..؟، فقال له الشيخ في هدوء المؤمنين : لا تحزن إن الله معنا..!


هناك تعليق واحد: